آخر الأخبار
  ساحة الرأي
- إجراءات أمنية مشددة بين بني بوعياش والحسيمة لمنع تفشي وباء كورونا
- جريمة قتل بالحسيمة: الضحيتان يتحدران من المدن الداخلية وهذه تفاصيل التخلص من الجثتين
- بالصور.. مطار أمستردام الهولندي يستقبل العالقين بالمغرب بالفرح والدموع
- إحداث 5 مؤسسات جامعية جديدة بكل من الناظور وعدد من المدن الاخرى
- فرنسا تمنع رسو سفينة قادمة من المغرب على متنها حوالي 800 راكب
قيم هذا المقال
تواصل معنا
مومي يكتب: وجهة نظر حول هوية الصراع الجديد
نجاح روسيا في ابتكار لقاح مضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 وما يثيره من ردود فعل متباينة بين مصفق ومشكك، يجعلنا نتساءل هل العالم يشهد انبعاثا لقوة الاتحاد السوفياتي سابقا، ليس ككيان سياسي ممتد على مساحة جغرافية منغلقة ولكن كقوة سياسية واقتصادية بقيادة بوتين وحليفه الصين؟
بعض مؤشرات الجواب عن هذا السؤال العريض، قد نستقيه من الابتكار الطبي الموسوم بسبوتنيك والذي يمتح فلسفته من نظرية الصراع في ظل التعايش السلمي التي أسس لها خروتشوف في خمسينات القرن الماضي، وهو إيحاء واضح على انتقال الصراع من مناطق النفوذ المادية إلى مناطق النفوذ الفضائية كما سنبين ذلك أدناه؛ هذا الحدث ربما قد يعيد قيادة العالم إلى ثنائية قطبية جديدة_قديمة، مع استمرار دول العالم الثالث كوقود ميداني لهذا الصراع الذي يبدو أنه سيتمركز على الجانب المتعلق بالتزامات الدول الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية بدل الحقوق المدنية والسياسية (كما حدث خلال انتفاضات شعوب دول عدم الانحياز خلال الزمن الممتد بين ستينات وثمانينات القرن الماضي) وما استتبعها من مساءلة شعبية حول شرعية الأنظمة السياسية. هذا التوجه الجديد في أدوات الصراع يجد سنده في انبثاق الاجتجاجات الاجتماعية في مجمل دول العالم نموذج فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية وهونكونغ وإيران والعراق واليمن ومصر والجزائر والمغرب ... وغير خاف على أحد دور الوسائط التكنولوجية الحديثة ووسائل الاتصال والتواصل الذكية في إذكاء وإشعال فتيل حرب خفية تثوي خلفها تنافس الكبار في الاستثمار الرقمي الذي يدر أرباحا خيالية، طفح كيلها مع المنتوجات الصينية الذكية التي لم تكتف بإنتاج الهواتف فقط بل سعت في محاولة موقوفة التنفيذ لإرساء سباحتها مع شبكة 5G كأذكى حوض فضائي محتكر.
ما يهمنا في هذه القراءة الموجزة، هو مستقبل دول العالم ثالثية _المغرب نموذجا_في ظل هذا الصراع الناعم والمحموم في آن واحد، أي، كيف ستتعامل مع الوضع الجديد لوقاية حقولها الاجتماعية من ألغام شبكات الأنترنيت الدولية التي تترصد التوترات الحاصلة في مجالات التنمية الاجتماعية (الصحة، التعليم، السكن، الشغل، مياه الشرب، العيش الكريم ...) لغاية توجيهها واقحامها في الموجات المغناطيسية المنتجة للثروة العالمية الجديدة؟