آخر الأخبار
  ساحة الرأي
- إجراءات أمنية مشددة بين بني بوعياش والحسيمة لمنع تفشي وباء كورونا
- جريمة قتل بالحسيمة: الضحيتان يتحدران من المدن الداخلية وهذه تفاصيل التخلص من الجثتين
- إحداث 5 مؤسسات جامعية جديدة بكل من الناظور وعدد من المدن الاخرى
- بالصور.. مطار أمستردام الهولندي يستقبل العالقين بالمغرب بالفرح والدموع
- فرنسا تمنع رسو سفينة قادمة من المغرب على متنها حوالي 800 راكب
الملك يتجول ليلا في شوارع الحسيمة ويلتقط صورا مع الساكنة (5.00)
الملك محمد السادس يلقي خطاب العرش إلى شعبه من مدينة الحسيمة (5.00)
ابتدائية الحسيمة توزع 11 سنة سجنا نافذا على 7 نشطاء عن حراك الريف (5.00)
عبور أزيد من 16 ألف مسافرا عبر ميناء الحسيمة.. وهذه إحصائيات موانئ الشمال (5.00)
- رفع تدريجي "للطوارئ" بالحسيمة بات مطلبا ملحا لدى شريحة واسعة من الساكنة 10
- مصرع شرطي طعنا بالسلاح الأبيض وسط مدينة الحسيمة 8
- بالصور.. مطار أمستردام الهولندي يستقبل العالقين بالمغرب بالفرح والدموع 7
- مديرية الحموشي تدخل على خط مقتل رجل امن بالحسيمة وتكشف عن تفاصيل الحادث 7
- إخضاع 69 شخصا بالحسيمة لتحاليل مخبرية على كورونا بينهم طلبة قادمين من بن جرير 5
- بودرا: الوضع يسمح بالرفع التدريجي للحجر عن الاقليم.. و CGLU عَرَّفت بالحسيمة 5
- الحسيمة.. ترقب لقرار الحكومة بشأن حالة الطوارئ الصحية 5
قيم هذا المقال
تواصل معنا
أقوضاض تكتب: عيد لا كالأعياد
بعد اجتياح المرض اللعين لكل بقاع العالم، ليشهد العالم بذلك لحظة تاريخية مأساوية في تاريخ البشرية، وهي اللحظة التي أعادت كل سكان المعمورة إلى بيوتها تاركين كل أشكال التجمعات والرفاهية بل والضرورية وراء ظهرانهم، وهو ما جعل الإنسان يعيد النظر في العديد من أشكال وأنماط الحياة ، بل وأصبحت فيها العديد من العادات البسيطة أساسيات لضمان الوجود والاستمرارية في الحياة، وفي ظل هذه الأوضاع الاستثنائية يستعد العالم الاسلامي لاستقبال عيد الفطر وعلى محياهم سؤال الدهشة حول طبيعة هذا العيد في زمن كورونا؟؟؟
فعيد الفطر بالنسبة للمسلمين هو لحظة طاعة بين الإنسان وربه ، تذكره بالنعم التي خصه بها الله، وأعظمها نعم الوجود نفسه مغدقا إياه بالخيرات الطبيعية ومجنبا إياه من مرارة الحياة وقساوة الظروف الطبيعية، فهي فرصة للحمد والشكر، وتعبيرا عن ذلك تراه يتصدق في العيد على الفقراء بالصدقات، وينشر الأفراح والمسرات وتمتلئ فيه الأجواء بالروحانيات، وتسودها المحبة والود بين كافة الناس ، وهي لحظة أيضا لزرع الفرح وتعميمه على كل بيوت المحتاجين، حتى يبلغ فيه الإنسان يوما لا كالأيام تتساوى فيه المظاهر ويبحر فيه الإنسان في النعم على حد سواء، فتتسع فيه أجواء الاحتفالات وتقام فيه الموائد الخاصة والعامة، فهو عيد يرزخ بالعادات الرائعة ، أهمها تبادل الزيارات وصلة الأرحام والذهاب إلى بيوت العائلات الكبيرة والاجتماع تحت كنفهم ونشر الفرحة في نفوس الأطفال عن طريق إغداقهم بالهدايا من ملابس جديدة وحلويات ومنحهم كل المجال من أجل المرح واللعب طوال النهار.
ولكن عيد اليوم لا كالأعياد، فهو يحل علينا في أجواء استثنائية مليئة بالرعب وشبح الموت يعم كل البلاد بل يعم كل المعمورة، فأي عيد يمكننا أن نصبو إليه في هذا الوضع الأليم؟
إن أي إنسان عاقل ، إن طلبت منهم أن يستشرف لك وضعية العيد في ظل هذه الأجواء، سيقول بأنه عيد ستنقطع فيه كل التجمعات الدينية وستغيب فيه لحظات الوصال ، ولن يكون فيه أي معنى للتزين والافتخار بالملابس الجديدة، وسنفتقد فيه لضحكات الأطفال ولن تصدح أصواتهم في كل الأزقة والممرات، ربما لن تتبادل حتى الحلويات وأجمل النكهات، وستقل فيه صلات الرحم وسنشتاق فيه إلى معانقة الأحباب، كيف لا والعقل كله مشتغل بالإجتهاد في قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي من أجل تجنب السقوط في براثين هذا المرض اللعين.
ولكن أود أن أقول ، كلمة أبعثها أملا في نفوسكم ، مهما تعددت وكثرت مشاكلنا وهمومنا ، وباعدت بيننا الأيام والليالي ينبغي أن يظل العيد رمزا للفرح وشاهدا على نهاية أروع الشهور وأكرمها، ففي هذا اليوم وحده آلاف العبر والحكم والمواعظ، وفيه من الروعة والسحر ما يكفينا لنشكر عظمة الخالق ونتذرع إليه ليرفع عنا وعن العالم أجمع هذا الوباء الذي يأتي على كل الأفراح والمسرات ويحولها إلى دموع وآهات.
دام العيد رمزا للمحبة والسلام.
ودمتم أوفياء لنشر قيم الحب والتعاون
وكل العزاء للعائلات التي فقدت أهاليها في ظل هذا المرض اللعين.