رجل يُعنون شكاية بـ"الإهمال الطبي والتعذيب وقتل جنين" بمستشفى الحسيمة

وجّه رجل يتحدر من ضواحي تارجيست، شكاية الى السيد الوكيل العام للملك لدى المحكمة الاستئناف بالحسيمة، عنونها بـ"شكاية الإهمال الطبي والتعذيب وقتل جنين"، والتي يتهم من خلال مضمونها، القابلات والممرضات المشرفات على ولادة زوجته ليلة الاربعاء 19 أبريل الجاري، والتسبب في وفاة طفلته بعد أقل من 24 ساعة عن وضعها.

وكشفت الشكاية التي توصل موقع "أخبار الريف" الإلكتروني بنسخة منها، أن زوجته تعرضت على يد العاملات داخل مستشفى محمد الخامس بالحسيمة لشتى أنواع التعذيب اللفظي والجسدي وتركها تعتصر وحيدة أثناء محاولتها وضع مولودتها الجديدة، مشيرا الى أنها بقيت على هذه الوضعية لمدة طويلة تعرضت على اثرها لنزيف حاد أمام مرئ الجميع دون تدخلهم أو تقديم لها يد المساعدة.

وأضاف المعني بالأمر، أنه وبعد العديد من المحاولات الفاشلة لوضعها بشكل طبيعي، قام المشرفون على حالتها استعمال الة خاصة بالتوليد تعمل على سحب الجنين من الرأس نحو الخارج، وهي المحاولة التي باءت بالفشل وزادت من معاناة الأم وألمها، ليتم بعد ذلك ادخال الحبلى الى قسم الإنعاش لإجراء عملية قيصرية واخراج الجنين بالطرق الحديثة.

وأوضح المشتكي انه وبعد اخراج زوجته من قسم الإنعاش الى الجناح الخاص بالأطفال والرضع، تم وضع طفلته الجديدة في اطار زجاجي، وهي تحمل جروح على مستوى رأسها، وذلك نتيجة الاستعمال المفرط للآلة الخاصة بالتوليد أثناء سحب الطفلة بالقوة من رحم والدتها.

وفي الاخير، طالب المشتكي من السيد الوكيل العام للملك بالحسيمة، بفتح تحقيق قضائي حول هذه النازلة وتقديم جميع من يتحمل المسؤولية أمام انظار العدالة، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل مع حفظ حقوقه المدنية، على حد قوله.

ومن المثير للقلق أن هذا الحادث ليس حادثا معزولًا، ففي السنوات الأخيرة توصلنا بمجموعة من الشكايات المماثلة حول إهمال النساء الحاوامل والأمهات الجدد داخل مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، وهذا يشير إلى وجود نمط من السلوك غير اللائق بين العاملين في المستشفى، يتوجب على المسؤولين تصحيحه والقضاء عليه.