آخر الأخبار
  ساحة الرأي
- إجراءات أمنية مشددة بين بني بوعياش والحسيمة لمنع تفشي وباء كورونا
- جريمة قتل بالحسيمة: الضحيتان يتحدران من المدن الداخلية وهذه تفاصيل التخلص من الجثتين
- بالصور.. مطار أمستردام الهولندي يستقبل العالقين بالمغرب بالفرح والدموع
- إحداث 5 مؤسسات جامعية جديدة بكل من الناظور وعدد من المدن الاخرى
- فرنسا تمنع رسو سفينة قادمة من المغرب على متنها حوالي 800 راكب
الملك يتجول ليلا في شوارع الحسيمة ويلتقط صورا مع الساكنة (5.00)
الملك محمد السادس يلقي خطاب العرش إلى شعبه من مدينة الحسيمة (5.00)
ابتدائية الحسيمة توزع 11 سنة سجنا نافذا على 7 نشطاء عن حراك الريف (5.00)
عبور أزيد من 16 ألف مسافرا عبر ميناء الحسيمة.. وهذه إحصائيات موانئ الشمال (5.00)
قيم هذا المقال
تواصل معنا
هل اقتربت نهاية فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم ؟
فقد جمهور شباب الحسيمة لكرة القدم ثقته في فريقه الذي أصبح بالنسبة إليه عاجزا عن تحقيق نتائج إيجابية، تبعده عن المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاق بطولة القسم الأول هواة.
وإذا كان شباب الحسيمة ضمن بصعوبة بقاءه في القسم الأول هواة الموسم الماضي، فإنه سيحتاج هذا الموسم إلى بذل جهود أكبر، إن هو أراد تفادي النزول إلى القسم الثاني هواة، ذلك أنه يوجد بعد مرور 18 جولة عن بطولة القسم الأول هواة، في المركز 15 المؤدي للقسم الثاني هواة ب11 نقطة، رفقة اتحاد سلا، بعد خصم نقطة من رصيده، بسبب الاعتذار الذي قدمه أمام نجم الشباب البيضاوي، لحساب الدورة التاسعة من البطولة ذاتها، إذ لم يتمكن الفريق من التنقل إلى البيضاء جراء عدم توفره على العدد الكافي من اللاعبين لهذه المواجهة، بسبب مقاطعة نسبة كبيرة من المباريات، وتعرض آخرين لإصابات. ولم يتمكن الفريق من الفوز سوى في ثلاث مباريات بملعبه، أمام التكوين المهني في الجولة الثالثة، ودفاع حمرية خنيفرة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، التي لعبها محروما من جمهوره، واتحاد سلا في الجولة َ18، فيما تعادل في أربع مباريات، وانهزم في11.
ويرجع محبو الفريق وضعيته الحالية إلى سوء التسيير، الذي لازم الفريق منذ المواسم الخمسة الأخيرة، إذ صرفت أموال لم يعلن عن قيمة بعضها إلى حدود الآن، ولعب الفريق طيلة هذه المواسم على ورقة الانعتاق من النزول، الذي لم يتحقق سوى في الموسم الماضي، بعدما نزل من القسم الوطني الأول إلى الثاني في 2019، ومن الأخير إلى القسم الوطني هواة في 2020، ثم للقسم الأول هواة 2021.
وتعتبر النتائج السلبية التي حصدها الفريق في بطولة الموسم الجاري، جرس إنذار للمجموعة قبل فوات الأوان، إذ أبدى محبو النادي ومتتبعوه التخوف والقلق على مصير الفريق، الذي لم يقو على مجاراة أندية القسم ذاته. ويمر الفريق الحسيمي من أزمة نتائج، ما يفرض عليه البحث للخروج منها في أسرع وقت ممكن، لتفادي حسابات الدورات الأخيرة.
فريق يلعب دون تداريب
عاش شباب الحسيمة لكرة القدم، على صفيح ساخن، منذ بداية البطولة، بسبب سوء النتائج، وتراكم مستحقات اللاعبين والأطر التقنية، الذين قاطعوا التداريب والمباريات الرسمية في أكثر من مرة، لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية المتمثلة في رواتبهم ومنحة التوقيع.
واستعان الفريق بحارسي مرمى لإتمام تشكيلته الرسمية، التي واجه بها ضيفه الوفاء الرياضي الفاسي في المباراة التي جمعتهما بملعب ميمون العرصي بالحسيمة لحساب الدورة الثامنة من بطولة القسم الأول هواة، وانتهت بهزيمة الفريق الحسيمي بهدف لصفر. ووجد الفريق الحسيمي نفسه منقوصا من لاعبين قبل بداية المباراة، ما جعله يشرك الحارسين سالفي الذكر، وتوظيفهما مدافعين، أحدهما سجل الهدف الوحيد ضد مرماه، الشيء نفسه حدث في مباراة الفريق أمام مضيفه النسمة السطاتية، لحساب الجولة 14 من بطولة القسم الأول هواة، حين اضطر حكم المباراة إلى الإعلان عن نهايتها قبل وقتها القانوني بسبب عدم توفر الفريق الحسيمي على عدد اللاعبين الذين ينص عليه القانون داخل رقعة الملعب.
وواجه الفريق مضيفه التكوين المهني بتسعة لاعبين في مباراة لحساب الجولة 17 من بطولة القسم الأول هواة. وغادر رشيد الركادي المدرب الجديد للفريق الحسيمي مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق أمام وفاء الدريوش بملعب الأخير لحساب الدورة الخامسة من البطولة ذاتها، وانتهت بأحداث لا رياضية، قبل عودته من جديد للفريق، لكن الظروف والأجواء غير الملائمة جعلت المدرب يتخلى عن تدريب النادي بشكل رسمي مباشرة بعد فوز الفريق على دفاع حمرية خنيفرة في آخر مباريات مرحلة الذهاب، قبل عودته مجددا إلى الفريق حيث في مباراته أمام قدس تازة، ليغادره مرة أخرى، ليتم تعيين اللاعب والمدرب السابق للفريق إدريس بولحجل مدربا جديدا. وغادر لاعبو الفريق الحسيمي ممن انتدبهم من أندية مختلفة، الفريق مباشرة بعد نهاية المباراة التي تعادل فيها الفريق أمام مضيفه ويسلان مكناس، ولم يعودوا إلى الحسيمة إلا بعد مرور أكثر من أسبوعين، ما أثار استغراب الجميع، معتبرين ذلك سببه انعدام الانضباط داخل الفريق.
منع الفريق من الانتدابات
منع شباب الحسيمة من انتداب لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية وكذا الشتوية، بسبب نزاعاته مع لاعبين سابقين، وكذا جراء التوقيع مع آخرين بطرق غير قانونية، ما فطنت إليه الجامعة الدولية، كما تم الحجز على حسابه.
ووضع اسم الفريق ضمن لائحة الفرق الممنوعة من إجراء الانتدابات في مرحلة الانتقالات الشتوية كما في الصيفية، لوجود نزاعات لدى الجامعة، هو في طريقه لتسويتها.
وحاول الفريق تعزيز صفوفه بلاعبين من فئة الشباب، كما أنه عمل على استرجاع لاعبين أعارهم لفرق محلية، على غرار حارس النادي الحسيمي. ويعاني الفريق مشاكل كثيرة بسبب الديون المتراكمة عليه، علما أن نسبة مهمة من منحتي المجلس البلدي والإقليمي سيتم تحويلها إلى جامعة كرة القدم التي أدت ما بذمة الفريق من مستحقات عالقة للاعبين أجانب تمت تسوية وضعيتهم من قبله، عقب التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والمجلس البلدي ونادي شباب الحسيمة بغرض أداء الديون المتراكمة عليه والتي تجاوزت 500 مليون، تسبب فيها رؤساء سابقون أغرقوا النادي بلاعبين من جنسية هولندية، في بداية الموسم الرياضي الذي نزل فيه الفريق للقسم الوطني الثاني.
وعلم من مصدر مطلع أن الفريق الحسيمي استنجد بجامعة كرة القدم للسماح له بانتداب لاعبين جدد وتأهيلهم، الشيء الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الفريق تمكن حسب المصدر ذاته من التعاقد مع الحارس عثمان الهبهاب الذي شارك في مباراة الفريق أمام مضيفه التكوين المهني لحساب الجولة 17 من بطولة القسم الأول هواة.
استقالات في مواقع التواصل
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من مناسبة خبر تقديم المكتب المسير للفريق الحسيمي استقالته. ونشر العديد من رواد المواقع قبل مباراة الفريق أمام مضيفه التكوين المهني لحساب الجولة 17 من بطولة القسم الأول هواة، وثيقة يجهل مصدرها تشير إلى استقالة رئيس النادي، مدعية في الوقت ذاته، وضع نسخ منها لدى السلطات المحلية وجامعة كرة القدم وعصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومنح نسخ أخرى لوسائل الإعلام المحلية والوطنية، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، حيث لم يتوصل أي أحد بالوثيقة، خاصة وسائل الإعلام، علما أن رئيس النادي أعلن في حوار خاص، إيداعه نسخة من استقالته لدى السلطات المحلية، بعدما بات عاجزا عن تسيير الفريق في مثل هذه الظروف، خاصة ما وصفه بالإرث القديم والديون المتراكمة على النادي.
واستغرب العديد من المهتمين بشؤون النادي تنقل الرئيس رفقة عضو في المكتب المسير إلى البيضاء، قبل مباراة الفريق أمام مضيفه التكوين المهني، رغم تداول تلك المواقع خبر استقالته، في الوقت الذي التزم فيه الرئيس الصمت، ورفض التحدث إلى وسائل الإعلام المحلية، بل ظل هاتفه خارج التغطية حين حاولت “الصباح» الاتصال به.
واعتبر مهتمون بشؤون الفريق ما يقوم به الرئيس من تهديد وتلويح بالاستقالة ضغطا على بعض المسؤولين للتدخل لإيجاد حلول لمشاكل النادي.
وأكد المهتمون أن ما شهده الفريق من حالات استثنائية خلال بطولة هذا الموسم أضر بسمعته وأصبح حديث مختلف وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حين واجه فريقي النسمة السطاتية والتكوين المهني بثمانية لاعبين.
الجمهور ينتفض
عاد جمهور شباب الحسيمة إلى مدرجات ملعب ميمون العرصي، خلال المباراة التي جمعت الفريق بضيفه حسنية كرسيف لحساب الدور التمهيدي الثاني من إقصائيات كأس العرش، بعدما أنهى الفريق العقوبة التي أصدرتها اللجنة التأديبية التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة، في حق الفريق، إثر أحداث الشغب التي شهدها ملعب الحاج المختار بالدريوش، بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريق بمضيفه وفاء الدريوش، لحساب الدورة الخامسة من بطولة القسم الأول هواة، شطر الشمال.
وانضافت المباريات الخمس سالفة الذكر، إلى ما تبقى من العقوبة التأديبية للموسم الماضي، التي حرمت الفريق من جمهوره أربع مباريات، عقب اقتحام الأخير أرضية ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، بعد فوزه في آخر مباراة في بطولة الموسم الماضي.
وانتفض فصيلا “ريف بويز» و»روس ريفينيوس»، المساندان لشباب الحسيمة، في وجه المكتب المسير برئاسة رضوان المسناوي، ورفعا شعارات تنعت المكتب المسير بالفاشل، مطالبين الرئيس بالرحيل، ومحاسبة المكتب المسير، وذلك ما حدث في المباراة الأخيرة التي فاز فيها الفريق على اتحاد سلا الأحد الماضي. واستغرب العديد من المهتمين بشؤون النادي صمت المسؤولين إزاء الوضع الذي يعيشه الفريق، مضيفين أن الجمهور ومحبي الفريق أعيتهم النداءات المتكررة الموجهة للسلطات ورئيس الفريق، وكانوا يأملون أن يصل ذلك إليهم، لكن الرئيس أصر على ما هو فيه، واختار مرة أخرى أن لا يحترم الجمهور الذي لم يمنحه الثقة باعتبار رئاسته للنادي لم تنبثق من جمع عام ديمقراطي، بل من تعيينه من قبل السلطات الإقليمية، رئيسا للجنة تصريف الأعمال.
ويجمع محبو الفريق على أنهم لا يحملون رئيس الفريق مسؤولية ما ورث من إكراهات، لكن يحاسبونه على طريقة تدبيره العشوائية، وعلى اختياراته الفاشلة على جميع الأصعدة. وأكد جمهور الفريق أن المباريات الأخيرة التي خاضها بملعب ميمون العرصي بالحسيمة، أوصلت رسائل تذكيرية واضحة بالقاعدة الجماهيرية التي تدعم شباب الحسيمة في أحلك الظروف، برسائل واضحة ومباشرة.
إنجاز: جمال الفكيكي (الحسيمة)